تعديل

Flag Counter

الأحد، 1 سبتمبر 2013

حقيقة الحاسة السادسة هل هي حقيقة؟


 هل الحاسة السادسة حقيقية؟منذ أيام الحادثة الشهيرة بين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والقائد سارية، والعلماء يبحثون عن هذه الظاهرة. يقال إن الخليفة عمر كان على المنبر عندما قال كلاما لم يفهمه المصلون، فقد قال: يا سارية الجبل.
وفسر الخليفة ذلك بأنه رأى الأعداء يستعدون للهجوم على القوات الإسلامية فنادى القائد، والغريب أن القائد قد استمع إلى عمر ونفذ الأمر ونجحت القوات الإسلامية.
إذن عمر رأى ما لم يره أحد، وسارية سمع ما لم يسمعه أحد، فعمر رأى عن بعد، وسارية سمع عن بعد، وهذه الظاهرة يسمونها في علم النفس: توارد الخواطر، أو التلبثة، أو التخاطر.
ولكن لماذا يرى بعض الناس ويسمعون ما لا يراه أو يسمعه غيرهم؟ لماذا تمد يدك إلى الهاتف تطلب صديقا فتجده يطلبك، لماذا وأنت تسير تتذكر صديقا فإذا بك تراه، لماذا تشعر الأم الغارقة في النوم، بأن صغيرها الرضيع النائم في غرفة أخرى يوشك أن يقع من السرير فتذهب إليه قبل أن يقع فعلا.
كلنا يعرف أن حواس الإنسان خمس يقول د. عبد الله المختار أستاذ الفقه وأصول الدين بجامعة الإسكندرية: لا يوجد شيء أسمه الحاسة السادسة ولكن يوجد' الحدس', وهو الجزء الذي يوجد فيه الجلاء( الجلاء السمعي والجلاء البصري) فالجلاء السمعي: هو موهبة روحيه معناها قدرة الشخص علي سماع أصوات لا يسمعها الناس الآخرون بحاسة السمع العادية أما الجلاء البصري: فيكون موهبة روحية يمكن للإنسان أن يري الأشياء غير المنظورة للآخرين والتي تكون قريبة أو بعيدة.
وهذا هو الجلاء البصري أي الرؤية بنور القلب قال الله تعالي بل الإنسان علي نفسه بصيرة ولو ألقي معاذيره. والبصيرة هي أنجلاء الغشاء من علي القلب
فعندما نظر أحد الصحابة إلي امرأة في الطريق فأعجبته فأطال النظر إليها, ثم يدخل علي أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فيبادره بقوله: أما يستحي أحدكم أن يدخل علي أمير المؤمنين وفي عينيه آثار الزنا ؟ فتعجب الصحابي من معرفة سيدنا عثمان فقيل له: أوحي أنزل بعد رسول الله فيقول سيدنا عثمان: اتق فراسة المؤمن فإنه يري بنور الله.
من وجهة نظر د. محمد السقا أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنيا: أن الحاسة السادسة منحة ربانية.. فبعض الناس لديهم شفافية غريبة يكتشفون من خلالها أمورا عجيبة ويؤكد ذلك علم( التلباثي), وهو الشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب ومبادلة من تحب نفس المشاعر والأحاسيس, ولذا نقول في المثل الشعبي:( القلوب عند بعضها) و(من القلب للقلب رسول) ولو عن بعد وهذا أمر خاضع لتلاقي الأرواح وصفاء النفوس.
فتلاقي الأرواح أمر بيد الله سبحانه وتعالي, وهذه المقدرات والمنح الربانية للإنسان لا تصطد م بمعرفة الغيب لأنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجة عن نطاق الغيبيات وهي صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعضا ممن حوله مع علم التوسم كتوقعات بحدس الحاسة السادسة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More