تعديل

Flag Counter

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

رجال في الشمس للاديب غسان كنفاني





بسم الله الرحمان الرحيم

 تحية خالصة إلى كل القراء الأوفياء  في هذه المقالة أحببت أن أسلط الضوء على رواية " رجال في الشمس "
 للاديب الكبير " غسان كنفاني " والتي أثارت إعجابي وأتمنى أن تلقى نفس الاهتمام منكم.

- اولا نبدة عن حياة الكاتب .

ولد غسان كنفاني في عكا عام 1936 وعاش في يافا واضطر إلى النزوح عنها كما نزح ألاف الفلسطينيين بعد نكبة  1948 تحت ضغط القمع الصهيوني حيث أقام مع ذويه لفترة قصيرة في جنوبي لبنان ثم انتقلت العائلة إلى دمشق.
عمل كنفاني منذ شبابه المبكر في النضال الوطني وبدا حياته العملية معلما للتربية الفنية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في دمشق ثم انتقل إلى الكويت عام 1956 حيث عمل مدرسا للرسم والرياضة في مدارسها الرسمية.وكان في هذه الأثناء يعمل في الصحافة كما بدا إنتاجه الأدبي في الفترة نفسها.
انتقل إلى بيروت عام 1960 حيث عمل محررا أدبيا لجريدة "الحرية" الأسبوعية ثم أصبح عام 1963 رئيسا لتحرير جريدة "المحرر" كما عمل في "الأنوار" و"الحوادث" حتى عام 1969 حين أسس صحيفة "الهدف" الأسبوعية وبقي رئيسا لتحريرها حتى استشهاده في 8 تموز(يوليو) 1972.
يمثل كنفاني نموذجا خاصا للكاتب السياسي و الروائي والقاص والناقد فكان مبدعا في كتاباته كما كان مبدعا في حياته ونضاله واستشهاده.وقد نال عام 1966 جائزة "أصدقاء الكتاب في لبنان"
لأفضل رواية عن رواية "ما تبقى لكم"كما نال جائزة منظمة الصحافيين العالميين عام 1974ونال جائزة "اللوتس" التي يمنحها اتحاد كتاب آسيا و إفريقيا عام 1975.

- من مؤلفاته
  • موت سرير رقم 12(قصص)1961
  • ارض البرتقال الحزين(قصص)1962
  • رجال في الشمس (رواية)1963
  • الباب (مسرحية)1964
  • عالم ليس لنا(قصص)1965
  • أدب المقاومة في فلسطين المحتلة (دراسة)1966
  • ما تبقى لكم(رواية)1966
  • القبعة والنبي(مسرحية)1967
  • في الأدب الصهيوني(دراسة)1967
  • المقاومة ومعضلاته(دراسة)1970
  • ثورة36-39 في فلسطين (دراسة)1972

بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الروايات والدراسات السياسية والفكرية والتاريخية والنقدية التي لم تنشر في كتب منها "الشئ الآخر "أو "من قتل ليلى الحايك؟"((رواية نشرت على حلقات أسبوعية)عام 1966"اللوتس الأحمر الميت (رواية)1961 ثم "أشرقت أسيا(كتاب عن رحلة إلى الصين) نشر على حلقات أسبوعية عام 1965.

- ثانيا نبدة عن الرواية .

رواية صدرت في بيروت عام 1963 وهي بمثابة العمل الروائي الفلسطيني الأول الذي يكتب التشرد والموت والحيرة ويطرحها كسؤال تاريخي"فرجال في الشمس" هي رواية قصيرة تستلهم تجربة الموت الفلسطيني وتحيله الى سؤال يتردد صداه في الصحراء العربية.
تروي "رجال في الشمس"حكاية ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة يلتقون حول ضرورة إيجاد حل فردي لمشكلة الإنسان الفلسطيني المعيشية عبر الهرب إلى الكويت حيث النفط والثورة أبو قيس الرجل العجوز الذي يحلم ببناء غرفة في مكان ما خارج المخيم اسعد الشاب الذي يحلم بدنانير الكويت وبحياة جديدة ومروان الصغير الذي يحاول أن يتغلب على ماساته المعيشية فشقيقه في الكويت تركهم دون معيل لأنه تزوج ووالده ترك أمه ليتزوج بامرأة تملك بيتا عليه إذن أن يعيل العائلة فيقرر الوصول إلى الكويت.
تتمحور الرواية حول هدف الوصول هذا يقرر الثلاثة الهرب في خزان شاحنة يقودها أبو الخيزران وأبو الخيزران فقد رجولته في حرب 1948 وهو يعمل سائقا على طريق الكويت وفي نقطة الحدود يموت الفلسطينيون الثلاثة لان السائق يتأخر يموتون دون أن يقرعوا جدار الخزان أو يرفعوا صوتهم بالصراخ.
"رجال في الشمس" هي الصراخ الشرعي المفقود أنها الصوت الفلسطيني الذي ضاع طويلا في الخيام والتشرد والذي يختنق داخل عربة يقودها خصي هزم مرة أولى وسيقود الجميع إلى الموت. وهي كرواية لا  تدعي التعبير عن الواقع الفلسطيني المعاش في علاقاته المتشابكة أنها أطار رمزي لعلاقات متعددة تتمحور حول الموت الفلسطيني وحول ضرورة الخروج منه باتجاه اكتشاف الفعل التاريخي أو البحث عن هذا الفعل انطلاقا من طرح السؤال البديهي"لماذا لم يدقوا جدران الخزان"
ربما كانت هذه الرواية القصيرة هي احد أكثر الإعمال الأدبية العربية تعبيرا عن إرادة الفعل الفلسطيني قبل أن يتكامل هذا الفعل في إطار سياسي وهي بهذا المعنى احد المعالم الأدبية البارزة التي قدمت صورة عن التحول الفلسطيني والعربي في مرحلة ما قبل حزيران 1967.
كتب كنفاني هذه الرواية في أوائل عام 1962 حين اضطر للاختباء في بيروت لأنه لم يكن يملك أوراقا رسمية في فترة اشتد فيها القمع والملاحقة على اثر محاولة انقلابية.فاشلة جرت في لبنان في حينه وقد ترجمت هذه الرواية  إلى الانكليزية والفرنسية والهولندية والألمانية والهنغارية والنرويجية والسويدية والتشيكية.كما حولت إلى فيلم سينمائي أخرجه توفيق صالح بعنوان "المخدوعون" وقد فاز هذا الفيلم بعدد من الجوائز جائزة مهرجان قرطاج في تونس جائزة مهرجان الأفلام الكاثوليكية في باريس وجائزة أفلام حقوق الإنسان في ستراسبورغ.كما قام فريق مسرحي فلسطيني بتحويل الرواية إلى نص مسرحي فلسطيني بتحويل الرواية إلى نص مسرحي عرض في مدينة الناصرة غير ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية أوقفت العرض.كما قام الفريق المسرحي التابع لإذاعة كل من السويد والدانمرك بمسرحة الرواية.


الان اترككم مع تحميل الرواية
من هنااااااا


***********************************************************
لا تنسوني بخالص دعائكم
صباح تحييكم من مدونة عالم العرب
في انتظار اراءكم وتعليقاتكم حول الموضوع
لا تنسوا الاعجاب بصفحتي على الفيسبوك 




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More